في قلب الشرق الأوسط، حيث الشمس تشرق ببهائها على مدار العام، تنبثق فرص واعدة لاستغلال الطاقة الشمسية في الأردن، بفضل موقعها الجغرافي المتميز ومواردها الشمسية الغنية، يتجه الأردن بخطى ثابتة نحو مستقبل مستدام يعتمد على الطاقة المتجددة.
في هذا المقال، سنستعرض كيف أصبحت الطاقة الشمسية جزءًا لا يتجزأ من الحلول البيئية والاقتصادية التي يتبناها الأردن لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز استقلاليته الطاقية، وكيف تلعب شركة شمس المستقبل دورًا رياديًا في هذا التحول.
الطاقة الشمسية وكيفية عملها
الطاقة الشمسية في الأردن تمثل مصدرًا هامًا ومستدامًا للطاقة، حيث تشمل الإشعاع الكهرومغناطيسي من الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية، وتأتي من تفاعلات الاندماج النووي في الشمس، وصولاً إلى الأرض في صورة فوتونات.
تعد من المصادر الأكثر وفرة وتجددًا للطاقة، حيث يمكن تحويلها إلى أشكال طاقية متعددة تُستخدم في مختلف المجالات دون التأثير السلبي على البيئة.
كيف تعمل الطاقة الشمسية في الأردن؟
الطاقة الضوئية: تنتج الكهرباء عبر استخدام الخلايا الكهروضوئية (PV)، المصنوعة من طبقات رقيقة من مواد مثل السليكون والجرمانيوم، هذه الخلايا تحول الإشعاع الشمسي إلى تيار كهربائي مستمر (DC)، مما يعزز من استفادة الأردن من الطاقة الشمسية.
الطاقة الحرارية: تعتمد محطات الطاقة الشمسية الحرارية المركزة (CSP) في الأردن على تحويل ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية متناوبة (AC)، يتم ذلك باستخدام مرايا أو عدسات لتركيز الأشعة الشمسية وتوليد حرارة عالية، التي تسخن غاز الهيليوم أو الهيدروجين أو الصوديوم السائل، وينتج عن هذه العملية بخار يدير التوربينات لتوليد الكهرباء.
شركة شمس المستقبل تسعى إلى تعزيز استخدام الطاقة الشمسية في الأردن من خلال تقديم حلول مبتكرة ومتكاملة في مجال الطاقة الشمسية لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذا المورد الطبيعي الهام.
أنواع الطاقة الشمسية
الطاقة الشمسية في الأردن تعتبر من المصادر الأساسية للطاقة المتجددة، حيث يمكن أن تولد الطاقة الشمسية ما يصل إلى 200 ألف ضعف من الطاقة الكهربائية المطلوبة يوميًا، للاستفادة الأمثل من الطاقة الشمسية في الأردن، يمكن تحويلها إلى نوعين رئيسيين من الطاقة:
الطاقة الحرارية (Thermal Energy):
تستخدم المجمعات اللوحية المسطحة بشكل رئيسي في تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة حرارية، نظرًا لانخفاض كثافة الطاقة الحرارية للإشعاع الشمسي، يتطلب الأمر استخدام ألواح حرارية ذات سطح واسع لامتصاص أكبر قدر من الحرارة، على سبيل المثال يمكن للوح حراري بمساحة 40 مترًا مربعًا أن يمتص حرارة تكفي لشخص واحد فقط، لذا يتعين تحديد عدد الألواح ومساحتها بناءً على الحاجة الفعلية في الأردن.
تسخن الألواح الحرارية المياه حتى تصل إلى 90 درجة مئوية، وتحقق كفاءة في تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة حرارية تتراوح بين 20% و80% من إجمالي الطاقة الممتصة.
الطاقة الكهربائية (Electrical Energy):
يعد توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية من أبرز الاستخدامات في الأردن، يتم ذلك باستخدام الألواح الشمسية الضوئية التي تحتوي على خلايا ضوئية مصنوعة من أشباه الموصلات مثل السيليكون تعمل الخلايا الشمسية على توليد تيار كهربائي مستمر (DC) عند تعرضها للأشعة الشمسية، والذي يتم تحويله إلى تيار متناوب (AC) باستخدام الأنفرتر.
أنواع محطات توليد الطاقة الشمسية في الأردن:
محطات الطاقة الشمسية العاملة بنظام القطع المكافئ:
تستخدم هذه المحطات مرايا خاصة على شكل قطع مكافئ لجمع الأشعة الشمسية وتركيزها على أنبوب مركزي ينقل الحرارة إلى مواقع التسخين، الحرارة الناتجة تُستخدم لتوليد البخار الذي يُشغل توربينات لتوليد الكهرباء.
محطات الطاقة الشمسية ذات الأبراج المجمّعة:
تتكون من برج مرتفع بارتفاع 150 مترًا، محاط بمرايا عاكسة للضوء، يتم توجيه المرايا باستخدام برنامج حاسوبي لعكس الأشعة إلى قمة البرج، حيث تحول الأشعة الشمسية إلى بخار بضغط مرتفع وحرارة عالية، ويشغل هذا البخار التوربينات لتوليد الكهرباء.
شركة شمس المستقبل تسعى لتعزيز استخدام الطاقة الشمسية في الأردن من خلال توفير حلول متطورة في تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة حرارية وكهربائية، لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذا المورد الطبيعي الهام.
طريقة عمل الخلايا الشمسية
الخلية الشمسية هي جهاز يحول ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية على شكل تيار مستمر من خلال التأثير الكهروضوئي، تعتبر هذه الخلايا مصدرًا رئيسيًا للطاقة لأنها لا تحتاج إلى أي وقود أو تفاعل كيميائي لإنتاج الكهرباء.
في مجال الطاقة الشمسية في الأردن، تلعب الخلايا الشمسية دورًا حيويًا في توليد الكهرباء، تقدم شركة شمس المستقبل شرحًا مفصلًا لعملية تحويل الضوء إلى كهرباء باستخدام الخلايا الشمسية، عندما تسقط أشعة الشمس على الخلية، تمتص الفوتونات بواسطة جزيئات أشباه الموصلات مثل السيليكون، تقوم الطبقة المضادة للانعكاس بحجز الضوء الساقط عليها ونقله إلى الطبقات السفلية.
تنتقل طاقة الفوتونات إلى الإلكترونات في منطقة التعادل عند تعرض الشريحة السالبة (N-Type) للإشعاع الشمسي، مما يمنحها القدرة على الانتقال إلى منطقة التوصيل في الشريحة الموجبة (P-Type)، في الوقت نفسه، تنتقل البوزيترونات الموجبة الشحنة إلى الشريحة الموجبة، مما يسبب فرق جهد بين الشريحتين.
في الأردن، يتم توصيل السطحين بواسطة موصل كهربائي، ينقل التيار الكهربائي في دائرة كهربائية تمر عبرها الإلكترونات من الوصلة السالبة إلى الموجبة، مما يحول الطاقة الضوئية إلى طاقة كهربائية.
شركة شمس المستقبل تسعى لتعزيز استخدام الطاقة الشمسية في الأردن من خلال توفير الخلايا الشمسية كمصدر نظيف ومستدام للطاقة الكهربائية.
إيجابيات وسلبيات الطاقة الشمسية
إيجابيات الطاقة الشمسية
تقليل الاستهلاك الكهربائي: على الرغم من أن تكلفة تركيب خلايا الألواح الشمسية قد تكون مرتفعة في البداية، إلا أن فوائدها على المدى الطويل تكون واضحة، في مجال الطاقة الشمسية في الأردن، تُسهم هذه الألواح بشكل كبير في تقليل الاستهلاك الكهربائي، مما يؤدي إلى تخفيض كبير في فواتير الكهرباء، شركة شمس المستقبل توفر حلولاً متقدمة لتحقيق ذلك.
انخفاض تكاليف الصيانة: بخلاف المولدات والأجهزة التي تحتاج إلى صيانة دورية تكلف مبالغ كبيرة، فإن الطاقة الشمسية في الأردن تتطلب صيانة قليلة جداً، مما يعني توفير المصاريف لاستخدامات أكثر أهمية، شركة شمس المستقبل تضمن تقنيات فعالة وصيانة منخفضة التكلفة.
مصدر طاقة متجدد وصديق للبيئة: تمتاز الطاقة الشمسية بأنها طاقة مستدامة لا تنضب، مقارنةً بالوقود الأحفوري مثل النفط والغاز والفحم الحجري، ترسل الشمس للأرض ما يعادل 73 ألف تيراوواط يومياً، وهذا يفوق حاجة الكرة الأرضية بعشرة أضعاف، دون التسبب في أي أضرار بيئية، نظراً لعدم إنتاجها لأي انبعاثات كربونية. شركة شمس المستقبل تلتزم بتقديم حلول طاقة نظيفة.
استقلالية الطاقة: تُوفر الطاقة الشمسية في الأردن فرصة ذهبية لتحقيق الاستقلال الطاقي على مستوى الدولة أو الفرد، حيث تُتيح أشعة الشمس المجانية للجميع إمكانية تنفيذ مشاريع تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمان الطاقي، شركة شمس المستقبل تساعدك في تحقيق هذا الهدف.
استخدامات متعددة: يمكن استخدام الفائض من الطاقة الكهربائية لأغراض أخرى مثل تسخين المياه وإنارة المنازل، مما يزيد من فائدتها وقيمتها، شركة شمس المستقبل تقدم حلول شاملة للاستفادة القصوى من الطاقة الشمسية في الأردن.
سلبيات الطاقة الشمسية
التكلفة الأولية المرتفعة: على الرغم من أن الطاقات المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية، تُعتبر خيارًا مجديًا على المدى الطويل، إلا أنها مكلفة للغاية في البداية بسبب تكلفة الأدوات اللازمة للمنظومة الشمسية.
هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي ما تزال تمنع الكثيرين من اللجوء إليها واعتمادها كحل كامل ونهائي لمشكلة التلوث البيئي والاستهلاك الكهربائي الكبير، شركة شمس المستقبل تسعى لتقديم حلول ميسرة لتجاوز هذه العقبة في مجال الطاقة الشمسية.
استخدام مساحة كبيرة من الأرض: تتحدد المساحة اللازمة بكمية الطاقة الكهربائية المطلوبة، وكلما زادت الكمية، زادت مساحة الأرض المطلوبة، على سبيل المثال إنتاج 20 ميجاواط يحتاج إلى مساحة تزيد عن 400 ألف متر مربع. في إطار الطاقة الشمسية في الأردن، تتعاون شركة شمس المستقبل مع الجهات المعنية لتحقيق أفضل استغلال للمساحات المتاحة لتحقيق أقصى فائدة من الطاقة الشمسية .
عدم الثبات والاستقرار: ترتبط الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية في الأردن، بالعوامل المناخية، تتأثر درجة الإشعاع الشمسي بالتقلبات المناخية، مما ينعكس على كمية الطاقة الكهربائية التي يمكن توليدها، شركة شمس المستقبل تعمل على تقديم حلول تكنولوجية متقدمة للتغلب على هذه التحديات وضمان استقرار أكبر في توليد الطاقة الشمسية.
في ختام هذا المقال، يمكن القول إن الطاقة الشمسية في الأردن ليست مجرد مصدر طاقة، بل هي رمز لرؤية واضحة نحو مستقبل مستدام، يدعمه التزام قوي بالابتكار والحلول البيئية.